روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | كيف أكسبه.. ولا أضر الثانية؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > كيف أكسبه.. ولا أضر الثانية؟


  كيف أكسبه.. ولا أضر الثانية؟
     عدد مرات المشاهدة: 3059        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا زوجة ثانية تزوجت من سنتين زوجى يكبرنى 22 سنة.

هو كان متزوج قبل زوجته الى معاها وطلقها له منها 7أولاد وتزوج زوجته الى معاها وله منها 3 اولاد عايشه مع أولاده

ولما جاء يتزوجنى قال والله ما تزوجها إلا لأولاده.

وهو محتاج الحين يتزوج لنفسه ولا يربطه بها إلا أولاده وكانت بتتودد لي كتير وكنت بكلمها وأوقات أشكي له من زوجى والح عليه تقولى يسفرنى بلدى لان فى بداية الزوج مكنتش عارف أتقلم على الوضع

وكانت قداية بتتودد لي ولها مواقف جميلة معى بعد ما حملت بفترة بسيطه بقت انسانة ثانية بطلت تسأل عليا او أنها تعرفنى.

وابتدأ زوجى يتغير معى بقيت بحس أنه بيجبها جدا ولا يردنى بسمع كلامها وبيعملها كل الى هي عايزه حتى لو فى يومى

وسافرت وولدت وبعد ولادتى هي حملت بعد سبع سنين من مولده الأخير دلوقت هى فى واحدة بتدرب النساء ازى يكسبوا ازوجهم وهى دخلت.

بقيت أنا عصبية جدا مع زوجى وابتدت تدينى مواقف ورسايل وبقيت افتح تليفون زوجى وحياتى تغيرت

نسيت نفسى وبعصب وبضرب ابنى سنه سنة ونصف ضرب مبرح مش قادر أتحكم فى أعصابى.

وكل ما اقوله متخرجهاش فى يوم تجيب أى شيى مش راضى ويقول اذا كان عجبك هى بتكسبة وأنا بخسره وبقيت أنا الشكاية اللومه وبيت مشبيت راحة ليه لانى عايزاه يعدل

مش راضى وبيتحجج ان بيته التانى فى أولاده الى من زوجته المطلقه.

تعبت نفسى أحب زاتى واربى ابنى بدون عصبية نفسى أكسب زوجى بدون ما اضر زوجته التانية. مش عايزه اعمل مثلها وده الى انا شيفها منها

والله اعلم بداخلها اية نفسى لو اتخر وجار وظلم متكلمش ارضى واضحك انا يائسه من حياتى والمهم انى بضر طفلى عايزه مكنش عصبية نفسى ارجع احفظ قران عايزة أحس أنى فى جنة الدنيا

عايزة ارضى واسعد زوجى حتى لو ظالم وعايزة أبطل افتح تيلفونه واجيب سيرت زوجتة وارض وانا عارفه انه متاخر عليا عاشان معها او مخرجها نفسى وأتمنى من الله أكون امه طائعه راضيه محتسبه

والمهم طفلى من كتر ضربى فيه وعصبيتى عليه بقى عندى وصعب التعامل معاها نفسى أكسب طاعتى لربى وطاعة زوجى وتربية ابنى.

أرجوك ادع لى وخد بيدى معنديش غير اميل اسكاى بى ارجو ياشيخ ردعلي

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله.

حياكِ الله أختي الكريمة.

من الآخر، وحتى لا أطيل عليك طيب لماذا لم تفعلي مثل ما فعلت الأولى طالما أن ما فعلته جعلها تسترد زوجها ويعود إليها كما كان وأفضل، والحكمة ضالة المؤمن.

عمومًا الخطأ يأتي عندما تتصور المرأة أنها إما هي أو غيرها في قلب هذا الرجل.

المرأة لفطرتها لا يمكنها إلا أن تحب رجل واحد في فترة محددة من حياتها لكن الرجل يمكنه أن يحب في ذات الوقت أكثر من امرأة.

لذا فملعبك ما زال ينتظرك لتعلبي فيه كما تشائين ولن تستطيع الأخرى مزاحمتك فيه إلا إذا تركتِ أنت لها الفرصة بهذه الغيرة الغير رشيدة وهذا التتبع لخصوصيات زوجك والذي حتمًا يضايقه ويزعجه.

اعقدي هدنة مع نفسك تحاولين فيها إعادة برمجة عقلك أنك الزوجة الوحيدة لزوجك، بمعنى أن تتناسى وجود الأولى في حياته لتأخذي قسطًا من الراحة النفسية والذهنية.

تحاولي خلالها أيضًا تقوية صلتك بالله سبحانه وتعالى والتأمل في عظيم نعمه عليك وأهمها الآن هذا الطفل الجميل الذي رُزقتِ به، وتأملي حالك لو لم يكن في حياتك هذا الطفل البرئ؟

اتقي الله فيه وأحسني تربيته وكلما منحتيه الحب والعطف والحنان والرعاية والاهتمام في مرحلته هذه، ستجدين ذلك في كبرك واحتياجك إليه، والعكس صحيح.

اهتمي بنفسك وصحتك وأناقتك ومظهرك وعطرك وترتيب وتزيين بيتك، وثقافتك.ارسمي الابتسامة على وجهك بدلًا من مسلسل النكد المتواصل هذا.

اهتمي بهواياتك وجددي فيها واشغلي بها وقتك عند عدم تواجد زوجك، فإن عاد وجدكِ ملتمسة لعذر لتأخيره.

ومتفهمة لوضع تسبب في ذلك، فلا شيء يسعد الرجل مثل الصدر الرحب والقلب الحنون واللسان الذي قليلًا ما يعتب ويلوم.

اجعلي لحياتك هدف وأكملي دراساتك العليا في تخصص تنفعين به مجتمعك ويسمح لكِ بالخروج والتعامل مع شرائح ونوعيات أخرى من البشر دون التقصير في حق بيتك وزوجك وابنك.

أمور في حياتنا تمر بنا نظن من خلالها أن لا احد في هذه الحياة يعاني مثلنا وعندما نغادر هذه الشرنقة التي وضعنا أنفسنا فيها.

ونحاول كسر القيود التي أغلتنا بإرادتنا! ونحاول التفاعل مع أناس آخرين حولنا، قد يبدو لنا أن ما كان في حياتنا "كل" هو "جزء".

وجزء بسيط لا يشكل إعاقة كبيرة أمام مسيرتنا في هذه الحياة وتحصيل ما فيها من أوقات سعيدة ومرحة وبناءة أحلها الله تعالى لنا، فلنسارع إليها، لأن الحياة أقصر بكثير من أن نستهلكها في النكد والمشاكل الوهمية.

وفقك الله.

الكاتب: أ. غادة أحمد حسن

المصدر: موقع المستشار